عيد الاضحى وآلام الفلسطينيين

يحتفل المسلمون اليوم العاشر من ذي الحجة بعيد الاضحى المبارك وهو اليوم الذي يتم فيه الحجيج مناسكهم حيث تتوجه عيون العالم الاسلامي باكمله نحو مكة المكرمة فى وقت يقوم فيه حوالي ثلاثة ملايين مسلم بتأدية خامس اركان الاسلام وخاتمها الا وهو حج بيت الله والذي يأتي الحجاج تلبية لنداء الله في القرآن الكريم ، حيث قال الله تعالى: "وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق".

ويرى البعض من المسلمين في يوم العيد أنه يوم حساب للنفس حيث تكون فترة السنة الماضية هي محور التقييم وكأن المسلم بحلول العيد يكون قد طوى سنة وفتح اخرى جديدة. تتسم ايام العيد بالصلوات وذكر الله ، والفرح ، والعطاء ، والعطف على الفقراء وتزدان المدن والقرى الاسلامية بثوب جديد كما ان الاطفال يلبسون اثوابا جديدة ، وتكثر الحلوى والفواكه في بيت المسلمين. اما البالغون فيقومون بزيارة قريباتهم ومعايدتهن ، كذلك يقوم المسلم بزيارة الاقارب والاهل صلة للارحام ومباركة بالعيد. وفي هذا اليوم المجيد رخص النبي عليه الصلاة والسلام في إظهار السرور والفرح لان مثل هذه الأعمال تعتبر شعيرة من شعائر هذا الدين ولهذا فقد روي عن عياض الأشعري إنه شهد عيداً بالأنبار فقال: ما لي أراكم لا تقلسون ، فقد كانوا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلونه.

وفي رواية أخرى فإنه من السنة في عيد الأضحى وعيد الفطر والأضحى الضرب بالدف والغناء وروي عن عائشة قالت: إن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها في يوم فطر أو أضحى وعندها جاريتان تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم حرب بُعاث فقال أبو بكر: أمزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيداً.. وإن عيدنا هذا اليوم.

وهذا يفيد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في الضرب بالدف والغناء وسماعهما في أيام العيدين إظهار السرور المسلمين بإتمام ما فرض الله عليهم وإن كان لا يرخص فيه في غيرها من الأيام.. كما رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم باللعب في يوم العيد.. فقد أذن لبعض الأحباش باللعب بالحراب والدرق في المسجد في يوم العيد.. بل إنه كان يغريهم بهذا اللعب فيقول لهم دونكم يا بني أرفدة أي إلزموا ما أنتم فيه وعليكم.

وقد روي عن أنس رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولأهلها يومان يلعبون فيهما فقال: قد أبدلكم الله تعالى بها خيراً منها.. يوم الأضحى ويوم الفطر وهذا كله يدل على استحباب إظهار السرور في أيام العيدين بإتمام فريضتي الصيام والحج بكل ما يظهر هذا السرور من وسائل رخص بها الشارع.

ولكن أمام هذا الفرح والحبور ينبغي على المسلمين أن ينظروا إلى إخوة لهم في الأرض الفلسطينية حيث يعانون الكثير من الممارسات الإسرائيلية من حيث القتل والتشريد وهدم المنازل الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والخليل حيث يعيش هؤلاء الفلسطينيون في فصل الشتاء بدون أي عناية أو اهتمام.

إن هؤلاء الفلسطينيين يستقبلون عيد الاضحى المبارك بأجواء لا توحي بالفرحة والسعادة ولا بالمظاهر التي أشار إليها الرسول الكريم بسبب الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني وسياسة الحصار والقمع والتهجير التي تفرضها قوات الجيش الإسرائيلي الأمر الذي يؤكد أن أبناء فلسطين كافة يستقبلون هذا العيد السادس على التوالي في ظروف سياسية واقتصادية صعبة ووضع اقتصادي مترد الأمر الذي يجعل أيام هذا العيد ممزوجة بالألم والحرمان والدموع.

ويأتي هذا العيد وقد جمدت المساعدات التي كان يأخذها أبناء فلسطين من جمعيات إسلامية دولية بعد القرارات اللاإنسانية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية من أجل وقف هذه المساعدات عن المسلمين بحجة تجفيف مصادر الأرهاب في حين أن هؤلاء الفلسطينيين هم في أمس الحاجة إلى الزكاة والكسوات للعيد لإدخال البهجة إلى نفوس الأطفال وتكفكف دموعهم ولترسم البسمة على وجوههم وشفاههم لكي يفرحوا بالعيد كباقي إخوانهم المسلمين.

فهل نقوم بهذا الدور الإنساني تجاه إخواننا في فلسطين لكي نرفع عن كاهلهم الظلم والاستبعاد والحصار الذي يحول دون أداء الواجبات التي يتطلبها هذا العيد؟

وكل عام وانتم بخير.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك الاخ اسامة على هذا الموضوع الاكثر من رائع لكي يتذكر كل انسان عربي مسلم حال الاخوة في فلسطين على مايحدث لهم

وكانت النقظة التي اشرت اليها وركزتها نقطة جميلة يتمنى كل انسان عربي ان يكون احد شهداء الاقصى باذن الله وهذا هو مرادنا في الحياة .............وبحالنا الان مايجب علينا الا الدعاء لهم.........اللهم انصرهم واعينهم وكون لهم احسن عون ان شاء الله

في الاخير بارك الله فيك اخ حسام هذا ماحب ان اناديك به وشكرا جزيلا وزدنا بافكارك ومواضيعك الجميلة في الايام القادمة
حبيبك فتحي

حسناء كتب:

بارك الله فيك ايقل اسلام على موضوعك الرائع و المهم في نفس الوقت

ففي الوقت الذي يحتفل العالم العربي و الاسلامي بهذه المناسبة المباركة
لا يجب علينا ان ننسى اخواننا الفلسطينيين و في العراق و باقي الدول الاسلامية
التي تعيش حالة حرب و لا نملك لهم سوى الدعا و نتمنى من الله سبحانه و تعالى النصر و التأييد
فالدعاء هو اقوى سلاح لنا و اتمنى للجميع عيدا مباركا سعيدا
اعاده الله علينا و عليكم و على الامة الاسلامية بكاملها باليمن و البركات
بإذن الله و كل عام و انتم بخير
دام تألقك و ابداعك اخي ايقل اسلامك
و دمت بود و اخلاص

me-fethi كتب:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك الاخ اسامة على هذا الموضوع الاكثر من رائع لكي يتذكر كل انسان عربي مسلم حال الاخوة في فلسطين على مايحدث لهم

وكانت النقظة التي اشرت اليها وركزتها نقطة جميلة يتمنى كل انسان عربي ان يكون احد شهداء الاقصى باذن الله وهذا هو مرادنا في الحياة .............وبحالنا الان مايجب علينا الا الدعاء لهم.........اللهم انصرهم واعينهم وكون لهم احسن عون ان شاء الله

في الاخير بارك الله فيك اخ حسام هذا ماحب ان اناديك به وشكرا جزيلا وزدنا بافكارك ومواضيعك الجميلة في الايام القادمة
حبيبك فتحي

مشكور حبيبي فتحي-- منور الموضوع


وجعلك الله من الشهداء في سبيله يارب