المساهمات : 210 تاريخ التسجيل : 05/12/2008 العمر : 39
موضوع: مكانة العيد في قلوب المسلمون الجزء الاول السبت ديسمبر 06, 2008 3:41 am
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أ مَّا بَعْد: فحياكم الله جميعا وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير احبتى في الله ها نحن نجتمع في هذا اليوم العظيم المبارك يوم المرحمة يوم المحبة يوم الوفاء يوم التراحم يوم التوادد يوم التزاور ولهذا فان من أعظم مقاصد الرسول عليه الصلاة والسلام، بل إن من أجل أهدافه التي جاء بها أن يؤلف بين قلوبنا، وأن يوحد بين صفوفنا، وأن يرأب الصدع بيننا،، يقول الله تعالى ممتناً على الأمة العربية التي كانت ضائعة ضالة متفرقة،: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال:63]. فسبحان من ألف هذه القلوب ووحد بينها، ورأب صدعها؛ فاستقلت بحمل الرسالة إلى البشرية.. والله يأمرنا بالاعتصام، وينهانا عن الفرقة ;والخلافات، يقول الله سبحانه: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعا وعلى هذا فلن ينال أحد رضوان الله ولا عفوه ولا رحمته حتى يود لأخيك المسلم ما يوده لنفسك، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام: {والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ قال: أفشوا السلام بينكم }. وإفشاء السلام معناه: بسمة الوجه وإطلاقه وبشاشته، وحرارة العناق.. ويوم أن توجد البغضاء بين الأسر والمجتمعات ، يحل الغضب والمحق ، يقول عليه الصلاة والسلام: {إياكم وفساد ذات البين، فإن فساد ذات البين الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين }الله اكبر أيها الحبيب إذا أردت أن تنام وطرحت نفسك على الفراش، وأوكلت نفسك باريها، فتذكر هل تضمر للمسلمين حقداً أو ضغينة، إن كنت تحمل ذلك فصحح إيمانك، وجدد إسلامك،كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه في المسجد وهو مع الشبيبة الطاهرة التي حملت لا إله إلا الله إلى البشرية، فبينما هو يحدثهم قطع الحديث فجأة، وقال: {يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة }. إذا بهذا الرجل تتقاطر لحيته بماء الطهور والوضوء البارد الذي يشبه برد قلبه ويقينه، وحذاؤه في يده اليسرى، فيدخل ويصلي ركعتين ويجلس، وفي اليوم الثاني يعيد صلى الله عليه وسلم هذا الكلام ويدخل هذا الرجل، وفي اليوم الثالث يكرر الكلام ويدخل ذاك الرجل.. عجيب.. بم دخل الجنة؟! أبصيام وصلاة؟! أبكثرة قراءة ومحاضرات؟! أبصدقة وبذل وعطاء؟! لا. الأمر أعظم من ذلك ولما سمع عبد الله بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، حرص على معرفة سر هذا الرجل، وأمسى عنده ثلاث ليال، ينتظره ليقوم يصلي الليل فلم يقم ليصلي الليل، نظر للصدقة فليس هناك صدقة كثيرة، نظر إلى صلاته في النهار فوجده يصلي الفرائض فحسب، فودعه وقال: يا أيها الرجل! ما أمسيت عندك ثلاثاً؛ إلا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا أنك من أهل الجنة ثلاث مرات، فأسألك بالله ما هو عملك الذي بلغك دخول الجنة؟ فما رأيت عندك قيام ليل ولا كثرة صلاة ولا صدقة! قال: أما وقد سألتني فوا لله الذي لا إله إلا هو إنني لا أبيت وفي قلبي لأحد من المسلمين غش ولا خلاف كائناً من كان، لا أجد على المسلمين غلاً ولا حقداً.. ما أبرد قلبي و بهذا دخلة الجنة الله اكبر وهناك حقوق على المسلمين تجاه بعضهم بعضا منها نصيحته إذا استنصحك فمن حق المسلم: أن تنصح له فإذا أتاك في قضية، أو شاورك في أمر؛ فدع الخلاف جانبا ، واجعل نفسك مكانه، وأحب له ما تحب لنفسك، ودله على ما ترى أنه الصواب؛ وإذا عطس فحمد الله فشمته.. وهي سهلة عندنا في المنظور، لكنها كبيرة في الواقع. و إذا دعاك فأجبه، إلا أن ترى أمراً منكراً، ودعوة المسلم ليست بالسهلة، وإذا مرض فعده، وفي الحديث: {من عاد مريضاً مسلماً شيع بسبعين ألف ملك }اً و إذا مات أن تتبع جنازته فإن المسلم محتاج إلى أخيه المسلم في الحياة الدنيا وبعد الموت؛ محتاج إلى دعائه، وما أحسن أن تقف على جنازته فتدعو له.. {ما دعا أربعون مسلماً لا يشركون بالله شيئاً لمسلم إلا شفعهم الله فيه } فإذا وقفت على جنازته فأخلص الدعاء له. يقول عقبة بن عامر : { كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فاقتربت منه حتى مست ثيابي ثيابه، ثم سمعته يدعو للجنازة -انظر إلى الدعاء الحار الصادق، انظر إلى الدعاء الذي ينبعث من القلب، في أعظم مصرع يصرعه الإنسان، وهل تُعَلَمُ كارثة في الحياة أكبر من أن يلف المرء في الأكفان، ويطرح أمام الناس ميتاً؟!- قال: فسمعته يقول: اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراًَ من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، قال عقبة : فوددت والله أني أنا الميت الله اكبر ومن حقوق المسلم:كذالك أن تعفو عنه، خاصة إذا طرح أمامك في صلاة الجنازة، فكل ما أخذ من حقك، تقول: عفا الله عنه، سامحه الله، انتهك عرضك أو سبك أو شتمك في الحياة، فتعفو ... يتبع
عدل سابقا من قبل Dragon__Rouge في الأربعاء ديسمبر 10, 2008 11:10 am عدل 1 مرات (السبب : العنوانالاول غير مناسب شكار اخت سلسبيل على تنبيه)
mimimina
المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 06/12/2008 العمر : 33
موضوع: رد: مكانة العيد في قلوب المسلمون الجزء الاول السبت ديسمبر 06, 2008 8:38 am
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق
راح نتابع القراءة....
eagle_islam
المساهمات : 43 تاريخ التسجيل : 01/12/2008 العمر : 37 الموقع : http://www.iammoslim.ahlamontada.com
موضوع: رد: مكانة العيد في قلوب المسلمون الجزء الاول السبت ديسمبر 06, 2008 3:23 pm
بارك الله فيك ..والله موضوع حساس جدااا فإن للمسلم على أخيه حق مسامحته عند الخطأ فقوله صلى الله عليه وسلم<إلتمس لأخيك سبعون عذراا> دلا لة على وجوب التسامح و التماسك والتحاب في الله وافشاء السلام بين المسلمين وما الى غير ذلك من الاعمال الصالحة التي تولد الارتباط الوثيق بين المسلين لنصرة الاسلام ... ومشكورمجددا ااخي على هذه المساهم الرائعة خاصة وانها اتت في ايام مباركة الأيام العشر الاولى من ذو الحجة التي هي افضل الايام عند الله فا العمل الصالح فيها يعود با الثواب العظيم. والتسامح والتآزر من أفضل الأعمال عند الله, فمن كانت بينه وبين اخيه المسلم حقداا او ضغينة فاليهرع اليه وليطلب السماح عسى الله أن يتفبل منه وان يمن عليه برضاه تعالى . مقطع من خطبة لفضل العشر الأوائل من ذى الحجة (( الشيخ محمد حسان ))
نسأل الله القبول
salsabil_ooo
المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 08/12/2008
موضوع: رد: مكانة العيد في قلوب المسلمون الجزء الاول الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:02 am
اخي يرجي منك تغير عنوان حسب الموضوع من اجل الفم والاشارة