Dragon__Rouge
المساهمات : 210 تاريخ التسجيل : 05/12/2008 العمر : 39
| موضوع: البحث الخاص بالمسواك الجزء الاول الأربعاء ديسمبر 10, 2008 8:13 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته السواك في اللغة والشعر تعريف السواك وما يستاك به تعريف السواك: قال الإمام النووي في كتابه (المجموع): قال أهل اللغة: السواك بكسر السين. ويطلق السواك على الفعل وهو الاستياك، وعلى الآلة التي يُستاك بها. ويقال في الآلة أيضاً مِسواك بكسر الميم، يقال: ساك فاه يسوكه سوكاً، فإن قلت: استاك، لم تذكر الفم. والسواك مذكر نقله الأزهري عن العرب، قال: وغلط الليث بن المظفر في قوله: إنه مؤنث، وذكر صاحب المحكم (ابن سيده) أنه يؤنث ويذكر لغتان، قال أبو حنيفة (يعني الدينوري الإمام في النبات وفي اللغة)، ربما هُمز فقيل سؤاك، قال: والسواك مشتق من ساك الشيء إذا دلكه، وأشار غيره إلى أنه مشتق من التساوك يعني التمايل، يقال جاءت الإبل تتساوك أي تتمايل في مشيتها. والصحيح أنه من ساك إذا دلك. هذا مختصر كلام أهل اللغة فيه. وهو في اصطلاح الفقهاء: استعمال عود أو نحوه في الأسنان لإذهاب التغير ونحوه. والله أعلم. وجاء في (القاموس المحيط) : ساك الشيء دلكه، وفمه بالعود. وسوّكه تسويكاً واستاك تسوك، ولا يذكر العود ولا الفم معهما. والعود مسواك وسواك بكسرهما ويذكر جمعاً ككتب. (سوك) والسواك والتساوك: السير الضعيف. وجاء في (لسان العرب): سوك: السوك: فعلك بالسواك والمسواك. وساك الشيء سوكاً دلكه، وساك فمه بالعود يسوكه سوكاً. واسم العود المسواك يذكر ويؤنث، وقيل السواك تؤنثه العرب. وفي الحديث: (السواك مطهرة للفم)، بالكسر أي يطهر الفم، قال أبو منصور: ما سمعت أن السواك يؤنث، والسواك مذكر. وقوله مطهرة للفم كقولهم: الولد مجبنة مجهلة مبخلة. والسواك ما يدلك به الفم من العيدان، والسواك كالمسواك والجمع سوك وقال أبو حنيفة (الدينوري) ربما همز فقيل سؤك، وقال أبو زيد يجمع السواك على سؤك، على وزن فُعُل مثل كتاب وكتب، والسواك والتساوك السير الضعيف، وقيل رداءة المشي من إبطاءٍ أو عجف. ويقال: تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال، أراد أنها تتمايل من ضعفها. وجاء في (المعجم الوسيط): الفرشاة: هي أداة تنظيف الثياب أو الأسنان ونحوها (مولدة)، وهي تحريف فرجون. وجاء في (الصحاح): السواك: المسواك، قال أبو زيد السواك يجمع على سوك مثل كتب وكُتب، قال الشاعر: أغـرُّ الثنايـا أحَـمُّ اللِـثا ت تمنحه سُـوكَ الإسحـلِ وسوك فاه تسويكاً. وإذا قلت استاك أو تسوك لم تذكر الفم. ويقال: جاءت الإبل تساوك، أي تتمايل من الضعف في مشيها، قال عبيد الله بن الحرّ الجعفي: إلى الله نشكـو ما نرى بجيادنـا تساوكُ هَزلـى مخُّهـنَّ قليـلُ ما يُستاك به وما لا يستاك به: تحصل مشروعية الاستياك بكل شيء خشن (نسبياً) يصلح لإزالة بقايا الطعام والرائحة المتغيرة من الفم والصُّفرة التي تعلو الأسنان، وذلك كعود شجر الأراك وعود شجر الزيتون وجريد النخل، ويُكره أن يكون من عود شجر لا يعرف حتى لا تكون منه مضرة، حيث إن بعض الأشجار بها مواد سامة أو ضارة. وأما ما ورد من أحاديث تنهى عن الاستياك بعود الريحان والآس فهي أحاديث ضعيفة أو موضوعة عند أهل علم الحديث، ومثالها الأحاديث التالية: أخرج العقيلي في الضعفاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نهى رسول الله r أن يتخلل بالقصب والآس وقال: إنهما يسقيان عرق الجذام). وأخرج ابن السكن (أورده ابن الجوزي في الموضوعات)، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (نهى رسول الله r أن يستاك بعود الآس وعود الريحان فإنهما يحركان عرق الجذام). وأخرج أبو نعيم في الطب النبوي عن ضمرة بن حبيب مثله، وفي سنده أبو بكر بن أبي مريم الغساني الشامي ضعيف عند أهل الحديث. وأخرج ابن السُّني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن قبيصة بن ذؤيب عن النبي r قال: (لا تخللوا بقصب آس ولا قصب ريحان، فإني أكره أن يحرك عرق الجذام). قال في تقريب التهذيب. (روايته عن أهل الشام غير مستقيمة فضَعُفَ بسببها). وأضاف بعض العلماء كراهة الاستياك بأعواد التبن والقصب والأشنان والحِلفة، وكل ما جُهِلَ أصله من الأعواد، وفي ذلك يقول الناظم: تجنَّب من الأشياء سبعاً فلا تكن بها أبداً تستاك، تنجو من العطب بحِلفـةٍ أو رمّانٍ أو مـا جهلتَهُ وريحانَ أو أشنانَ تبنـاً أو قصب وحكى ابن عبد البرّ عن بعض أهل العلم كراهة السواك بشء يُغيّر الفم ويصبغه بأي لون لما فيه من التشبه بزينة النساء. وخلاصة القول إنه لم يثبت في النهي عن المصطفى r حديث صحيح أو حسن، وأما الاستياك بما هو مجهول من الأشجار فأمر يدل عليه العقل والتجربة لاحتمال ما في تلك الشجرة من مواد ضارة. وأما ما يستاك به فأي مما يقلع القَلَح ويزيل التغير في الفم كالخرقة الخشنة وأعواد الأشجار المعروفة أو الخشبة أو الإصبع الخشنة. وقد اختلف العلماء في الإصبع، هل تُجزي أو لا تُجزي؟ واستدل القائلون بأنها تجزي بما جاء في سنن البيهقي حديث أنس رضي الله عنه قال: أن رجلاً من الأنصار من بني عمرو بن عوف قال: يا رسول الله إنك رغَّبتنا في السواك، فهل دون ذلك من شيء؟ قال: أُصبُعاك سواك عند وضوئك تمرهما على أسنانك، إنه لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له. وفي رواية أخرى: (الإصبع تُجزيء من السواك). وفي المهذب للشيرازي: (وإن أمرَّ إصبعه على أسنانه لم يُجزئه لأنه لا يسمى سواكاً)، قال الإمام النووي في شرحه في كتاب المجموع: (وأما الإصبع فإن كانت ليِّنة لم يحصل بها السواك بلا خلاف، وإن كانت خشنة ففيها أوجه؛ الصحيح المشهور لا يحصل، لأنها لا تسمى سُواكاً ولا هي في معناه، بخلاف الأشنان ونحوه فإنه وإن لم يُسمّ سواكاً فهو في معناه، وبهذا الوجه قطع المصنّف (أي الشيرازي) والجمهور. والثاني: يحصل لحصول المقصود، وبهذا قطع القاضي حسين والمحاملي في (اللباب)، والبغوي، واختاره الروياني في كتابه (البحر). والثالث: أنه إن لم يقدر على عود ونحوه حصل وإلا فلا، حكاه الرافعي. ومن قال بالحصول فدليله ما ذكرناه من حصول المقصود. وأما الحديث المرويّ عن أنس عن النبي r : (يجزي من السواك الأصابع)، فحديث ضعيف، ضعَّفَهُ البيهقي وغيره. والمختار الحصول، لما ذكرناه، ثم الخلاف إنما هو في إصبعه أما إصبع غيره الخشنة فتجزئ قطعاً لأنها ليست جزءاً منه فهي كالأشنان). ومن ذلك كله نرى أن استعمال الفرشاة والمعجون هو من السواك، ومن ميزات الفرشاة أنها يمكن أن ينظف بها الإنسان باطن الأسنان بسهولة ويسر، وأن في المعجون مواد منظفة ومطهرة بالإضافة إلى الفلورايد الذي يزيد في قوة الأسنان. وهناك أبحاث تدلل على الفوائد المتعددة لعود الأراك وسيأتي ذكرها، ومما يؤيد ذلك ما أخرجه الطبراني من حديث أبي خيرة الصباحي، (له صحبة)، وفيه: (ثم أمر لنا رسول الله r بأراك فقال: استاكوا بهذا). وروى الحاكم في المستدرك من حديث عائشة في دخول أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر في مرض رسول الله r ومعه سواك من أراك، فأخذته عائشة رضي الله عنها فطيّبته ثم أعطته رسول الله r ، وقد أورد البخاري في صحيحه حديث عائشة في كتاب الجمعة، باب من تسوّك بسواك غيره، وليس في لفظِه من (أراك). وروى أحمد في مسنده عن ابن مسعود: (أنه يحتبي سواكاً من الأراك). ولهذا يرى أكثر العلماء أفضلية الاستياك بعود الأراك.. وقال البعض بأفضلية الاستياك بعود الزيتون لأنه من شجرة مباركة. قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: (ومن المستحب أن يستاك بعود متوسط لا شديد اليبس يجرح، ولا رطب لا يزيل، والمستحب أن يستاك عرضاً ولا يستاك طولاً لئلا يدمي لحم أسنانه. ويستحب أن يُمر السواك على طرف أسنانه، وكرسي أضراسه، وسقف حلقه إمراراً لطيفاً، ويستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن. وأن يُعود الصبي السواك ليعتاده).
الشعر والسواك لقد ذكر الشعراء والناظمون السواك وذكروا فوائده واستخدموه للتشبيه، قال الشاعر يصف محبوبته: أغــرَّ الثنايـا أحـمّ اللثــا ت تمنحـه سـوكُ الإسحـل
والأغر هو الأبيض الناصع والثنايا هي الأسنان الأمامية وهي القواطع. والأحم المائل إلى السواد، والمقصود الأحمر المائل إلى السواد، وبياض الأسنان وحمرة اللثة الضاربة إلى السواد من آيات الجمال عند العرب. واللثة: بكسر اللام وبالثاء المثلثة بالتخفيف: ما حول الأسنان، وأصلها لثى، والهاء عوض من الياء، وجمعها لثاث ولثى.. وهي لحم الأسنان. والإسحل نبات تستخدم أعواده لتنظيف الفم، الأسنان، وسوك جمع سواك. والشاعر يتغزل في محبوبته ذات الثنايا الغُرُّ واللثات الداكنة.. وسبب صحة أسنانها ولثاتها وجمالها هو استخدامها سواك الإسحل. أما امرؤ القيس فقد وصف أصابع حبيبته في رقتها ودقتها كأنها مساويك الإسحل، قال في معلقته المشهورة: وتعطـوا برخص غير شَثن كأنه أساريع ظبي أو مساويك إسحل وتعطوا من العطو وهو التناول، والفعل عطا يعطوا عطواً، والإعطاء المناولة، والتعاطي التناول، والرخص: اللين الناعم، والشثن: الغليظ الكزّ.
| |
|