Dragon__Rouge
المساهمات : 210 تاريخ التسجيل : 05/12/2008 العمر : 39
| موضوع: البحث الخاص بالمسواك الجزء الرابع الأربعاء ديسمبر 10, 2008 9:01 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وقد اهتم الأطباء في الآونة الأخيرة بتنظيف اللسان لما يتراكم عليها من الإفرازات وبقايا الطعام مما يؤدي إلى تجمع الميكروبات، ولذا فإن أهمية تنظيف اللسان تكاد تعدل أهمية تنظيف الأسنان. عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك يستنّ به فنظر إليه رسول الله r ، فقلت: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه، فقضمته ثم مضغته فأعطيته رسول اللص r فاستنّ به وهو مستند إلى صدري). [أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب من تسوك بسواك غيره، وأخرجه الحاكم في المستدرك وفيه فأخذته عائشة رضي الله عنها فطيبته ثم أعطته رسول الله r]. وهذا الحديث في قصة موت النبي r ، وهو يدل على مدى اهتمامه r بالسواك حتى وهو على فراش الموت لا يستطيع أن يتكلم فأدركت الصدّيقة بنت الصديق غرضه عندما نظر إلى أخيها عبد الرحمن وهو يستاك، فأخذت السواك وقضمته أي قضمت الجزء المستعمل ثم مضغت الجزء الجديد لتليينه ثم طيبته وناولته المصطفى صلوات الله عليه. ومن فوائد هذا الحديث أن سواك الغير يمكن أن يستخدم بإذنه، وذلك بعد قضمه وإزالة الجزء المستعمل.. ويكفي فيما بين الزوجين غسله فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله r يعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله، ثم أدفعه إليه). [أخرجه أبو داود]. وهذا الحديث دال على عظيم أدبها وكبير فطنتها رضي الله عنها، لأنها لم تغسله ابتداءً حتى لا يفوتها الاستشفاء بريقهr ، ثم غسلته تأدباً وامتثالاً، كما يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري. قال صاحب عون المعبود (شرح سنن أبي داود): (والحديث فيه ثبوت التبرك بآثار الصالحين، والتلذذ بها، وفيه أن استعمال سواك الغير جائز، وفيه استحباب غسل السواك). ومعلوم أن الصحابة رضوان الله عليهم كان يتسابقون للتبرك بوضوئه وريقه وموضع صلاته وجميع آثاره r حتى أن عبد الله بن الزبير شرب دمه الذي كان من حجامته. وقد أوسع القول في ذلك الإمام ابن القيم في كتابه القيم (زاد الميعاد) فليراجعه من يحب. وغسل السواك قبل استعماله مستحب، وكذلك عند الانتهاء من استعماله. وينبغي أن يقطع الجزء المستعمل كلما مرّ عليه وقت (كل يوم مرة). وكذلك استعمال الفرشاة ينبغي أن تغسل في كل مرة وأن تجدد بعد فترة من استخدامها بأخرى جديدة. أخرج الطبراني في الأوسط عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (نعم السواك الزيتون، من شجرة مباركة، يطيّب الفم، ويذهب بالحَفَر، وهو سواكي وسواك الأنبياء من قبلي). وأخرج أبو نعيم في كتاب السواك عن أبي زيد الغافقي قوله r: (الأسوكة ثلاثة: أراك، فإن لم يكن أراك فعَنَم (شجرة لطيفة الأغصان) أو بُطم (نوع من الشجر شديد الخضرة). عن أبي خيرة الصباحي قال: أعطاني رسول الله r أراكا وقال استاكوا بهذا. [أخرجه ابن سعد والطبراني]. أخرج أبو نعيم في كتاب السواك عن عمرو بن عوف المزني قوله r: (الأصابع تجري مجرى السواك إذا لم يكن مسواك). [وروي عن أنس وقد ضُعّف هذا الحديث]. عن سعيد بن المسيب عن بهز قال: (كان النبي r يستاك عرضاً ويشرب مصاً وينفس ثلاثاً. ويقول هو أهناُ وأمرأُ). [أخرجه أبو نعيم وابن عساكر]. والاستياك يكون في الأسنان عرضاً وعلى اللسان طولاً. أخرج العقيلي في الضعفاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله r أن يتخلل بالقصب والآس. وقال: (إنهما يسقيان عرق الجذام). وأخرج ابن السكن عن عائشة رضي الله عنها قالت: (نهى رسول الله r أن يُستاك بعود الآس وعود الريحان فإنهما يحركان عرق الجذام). أخرج ابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن قبيصة بن ذوئب عن النبي r أنه قال: (لا تخللوا بقصب آس ولا قصب ريحان فإني أكره أن يحرك عرق الجذام). وهذه الأحاديث الثلاثة الأخيرة ضعفها علماء الحديث وجعلها بعضهم في الموضوعات. أخرج البيهقي في سننه عن ربيعة بن أكثم قال: كان رسول الله r يستاك عرضاً ويشرب مصاً ويقول هو أهنأ وأمرأ. وأخرج البيهقي عن عطاء بن أبي رباح قال: قال رسول الله r: (إذا شربتم فاشربوا مصاً وإذا استكتم فاستاكوا عرضاً). [وأخرجه أبو داود في المراسيل]. عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله r كان يحتبي سواكاً من أراك. [أخرجه أحمد في مسنده]. عن قبيصة بن ذوئب يرفعه: (لا تتخللوا بعود الريحان ولا الرمان فإنهما يحركان عرق الجذام). [أخرجه محمد بن الحسين الأزدي الحافظ]. روى البيهقي في السنن عن أنس رضي الله عنه قال: أن رجلاً من الأنصار من بني عمرو بن عوف قال: يا رسول الله، إنك رغبتنا في السواك، فهل دون ذلك من شيء؟ قال: إصبعاك سواك عند وضوئك تمرّهما على أسنانك، إنه لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له). وفي رواية أخرى عن أنس رضي الله عنه يرفعه: (الإصبع تُجزئ من السواك). أخرج البخاري ومسلم وأحمد والبيهقي والطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي r قال: أراني أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبّر، فدفعته إلى الأكبر). أحاديث أخرى مهمة في المحافظة على صحة الأسنان غير متعلقة بالسواك مباشرة: أخرج الطبراني في الكبير والأوسط بسند صحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: (إن فضل الطعام الذي يبقى في الأسنان يوهن الأضراس). أخرج الديلمي عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (تخللوا على أثر الطعام، وتمضمضوا فإنه مصحة للناب والنواجذ). والنواجذ هي الضواحك (المطاحن، الضروس) التي تبدو عند الضحك ومنه القول: ضحك حتى بدت نواجذه. أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الأطعمة، باب النهش وانتشال اللحم، أن رسول الله صلـ تعرّقَ كتفا، وإنه تعرّق عضداً. والتعرق هو أخذ اللحم من العظم بالنهش. قالوا: والنهش بجميع الأسنان، والنهسُ بأطراف الأسنان. أخرج أبو داود والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r قال: (لا تقطعوا اللحم بالسكين فإنه من صنع الأعاجم، وانهشوه فإنه أهنأ وأمرأ). والحديث ضعيف الإسناد كما قال أهل علم الحديث. وأهنأ وأمرأ أي صار هنيئاً مريئاً، فلا يثقل على المعدة، ويسهل هضمه. وأخرج الحاكم في المستدرك وصححه، وأبو داود والترمذي والبيهقي عن صفوان بن أمية رضي الله عنه قال: كنت آكل مع النبي r فآخذ اللحم عن العظم بيدي فقال: ادنُ العظم من فيك فإنه أهنأ وأمرأ). أخرج البخاري في كتاب الأطعمة من صحيحه (باب النفخ في الشعير، وباب ما كان النبي وأصحابه يأكلون) عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ما رأى رسول الله r النقي (أي الخبز المصنوع من الدقيق المنخول الذي أزيلت قشرته) من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله، فقلت (أي الراوي وهو أبو حازم): هل كانت لكم في عهد رسول الله r مناخل؟ قال (أي سعد بن سهل): ما رأى رسول الله r منخلاً من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه فيطير ما طار، وما بقي ثرّيناه فأكلناه). عن أنس رضي الله عنه قال: (ما أكل النبي r خبزاً مرققاً ولا شاه مسموطة حتى لقي الله). [أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأطعمة]. عن أنس رضي الله عنه قال: (ما علمت النبي r أكل على سُكرّجه ـ صحاف صغار وكبار يؤكل فيها ـ ولا خُبِز له مرقق قط ولا أكل على خوان ـ المائدة ـ قط). قيل لقتادة أحد رواة الحديث: فعلام كان يأكلون؟ قال: على السُّفر. [أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة من صحيحه]. عن أبي هريرة يرفعه: (من أكل فليخلّل فما تخلّّل فليلفظ، وما لاك بلسانه فليبلع). ومن المعلوم أن استخدام الحبوب دون إزالة القشرة هو أمر هام إذ القشرة مجموعة من الفيتامينات والألياف، ومادة الفايتات (Phytate) الفسفورية المهمة في الوقاية من تسوس الأسنان ونخرها فوائد السواك كما جاءت في الأحاديث النبوية لقد وردت عدة أحاديث في فوائد السواك منها ما يلي: الحديث الأول: عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (عليكم بالسواك، فنعم الشيء السواك؛ يذهب بالحفر، وينزع البلغم، ويجلو البصر، ويشد اللثة، ويذهب بالبخر، ويصلح المعدة، ويزيد في درجات الجنة ويحمد الملائكة، ويرضي الرب، ويُسخط الشيطان).
. | |
|